السفير محمد حجازي: التخلص من أذرع إيران في المنطقة وضع توافقت عليه القوى الدولية
السيد علي
قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن ما يحدث في المنطقة هي حملة إسرائيلية مدعومة من الغرب والولايات المتحدة، استخدمت فيها كل الأدوات التكنولوجية الحديثة وكل أنواع الذخائر الممولة والمدعومة من الولايات المتحدة، ما قاد إلى أحداث تغيير نوعي تمثل أيضًا في جرأة إسرائيل في اتخاذ قرارات مثل اغتيال قادة حزب الله في جنوب لبنان، بالإضافة إلى استمرار حملتها لقرابة عام في غزة.
وأضاف حجازي، فى تصريح لبوابة “روزاليوسف”، أنه من الواضح التخلص من أذرع إيران في المنطقة هو وضع توافقت عليه القوى الدولية خاصة الولايات المتحدة بدعم غربي صريح لليمين المتطرف في إسرائيل، الذي وجد فيها فرصة للتخلص من أعضاء القضية الفلسطينية خاصة المواجهة مع حماس، كذلك الأوضاع في جنوب لبنان، والتخلص من حزب الله، وبما أن حماس وحزب الله يوصفان في الإدارة الأمريكية والدول الغربية بأنهما منظمتان إرهابيتان، فما تفعله إسرائيل يجد قبولاً في نهاية الأمر لديهم، خاصة أن العديد من قيادات حزب الله الذين تم اغتيالهم قبل اغتيال حسن نصر الله، كانوا ممن تورطوا في عملية مقتل عدد من المارينز الأمريكان في بيروت في السنوات الماضية.
وقال مساعد وزير الخارجية، إن الأمر الذي يدعونا إلى الاعتقاد أن هناك توافقًا إسرائيليًا غربيًا وربما إقليميًا يسعي إلى التخلص من أنشطة حماس في غزة وحزب الله في جنوب لبنان، وتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 بمد نشاط الجيش اللبناني إلى منطقة الحدود، وربما يكون لحزب الله، بعد ذلك مجالاً كحزب سياسي معبر عن شيعة الجنوب في المنظومة البرلمانية والسياسية اللبنانية، وكذلك يمكن التعامل مع حركة حماس، لتبسط السلطة الوطنية الفلسطينية نفوذها، وتبدأ عملية إدخال المساعدات وإعادة الإعمار في مرحلة ما بعد غزة، وهو الأمر ذاته بقبول إيراني، التي يمكن أن تكون قد حصلت بالفعل على مكاسب فيما يتعلق برفع العقوبات والتعامل معها والتفاوض بشأن برنامجها النووي، بشكل يعيد الهدوء والاستقرار، على أن تتنازل ايران عن استخدام أدواتها وأذرعها فى زعزعة استقرار الإقليم ممثلا فى دور حماس وحزب الله والحوثيين والمليشيات الشيعية المسلحة في العراق.